لقاء علمائي بدعوة من دائرة اوقاف طرابلس بعنوان:”دور العلماء في حفظ الدين ودرء الفتن”

مواكبةً للتطورات المتلاحقة، وفي إطار اللقاءات الدورية الجامعة لأصحاب الفضيلة العلماء، وبدعوة من دائرة أوقاف طرابلس عُقِدَ لقاءٌ علمائي موسع تحت عنوان: *دور العلماء في حفظ الدين ودرء الفتن* ، بحضور سماحة مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار، سماحة أمين الفتوى الشيخ محمد إمام، سماحة المستشار في المحكمة الشرعية العليا القاضي الشيخ غالب الأيوبي، رئيس دائرة أوقاف طرابلس فضيلة الشيخ عبد الرزاق اسلامبولي، فضيلة الشيخ أمير رعد وفضيلة الشيخ فايز سيف عضويْ المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، كما حضر جمعٌ غفير من علماء طرابلس والشمال.
افتتح اللقاء بتلاوة عطرة من القرآن الكريم تلاها شيخ قراء القلمون والكورة والبترون فضيلة الشيخ الدكتور زياد الحج، ثم كلمة تأصيلية ألقاها سماحة أمين الفتوى الشيخ محمد إمام أكّد فيها على الالتزام بثوابت الدِين وقِيَمه والتزام نهج العلماء الأجلاّء من سلف الأمة في الاجتماع على القطعيات وتجنب الفرقة المذمومة عند الاختلاف في الظنيات، ثم مداخلة من عضو المجلس الإداري فضيلة الشيخ الدكتور حسام سباط أكد فيها على أهمية مشاركة العلماءللناس في آلامهم وأوجاعهم ومطالبهم المحقة في مكافحة الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية وبناء دولة الشفافية والمساواة، وحذّر من الممارسات الخاطئة التي يقوم بها المدسوسون والدخلاء، كما سلط الضوء على محاولة بعض الانتهازيين حرف الحراك عن مطالبه المحقة عبر بث أفكار غريبة عن قيمنا وثوابتنا الجامعة.
ثم كانت مداخلات لعدد من المشايخ الأفاضل أكدوا فيها على وحدة الصف، والحرص على التعايش مع جميع مكونات المجتمع، وتأمين العيش الكريم للعلماء.
اختتم اللقاء بكلمة لسماحة مفتي طرابلس والشمال أكد فيها على الدور الجامع الذي يقوم به سماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان والمطالب المحقة للمواطنين المنتفضين مثنياً على صبر المشايخ وتحملهم وأدبهم السامي رغم صعوبة المرحلة مما يدل على إيمان عميق وفهم صحيح للدين والتزام قِيَمه وأخلاقه، ثم بين الظروف التي تعيشها المؤسسة الدينية في طرابلس والشمال ولا سيما في ظل هذه الأزمة.
كما تم تقديم عدة مقترحات وتوصيات لمتابعتها بإذن الله تعالى وتوفيقه.