محاولة اغتيال الكاظمي تعزز عودته لرئاسة الحكومة ؟!/الشراع

مجلة الشراع 9 تشرين ثاني 2021
مجرد طرح هذه الفرضية يعطي للاستنتاج الذي ذهب اليه قائد عصائب اهل الحق في العراق  قيس الخزعلي بأن الكاظمي هو الذي دبر هذه المحاولة فرصة للتداول .. على الرغم من ان هناك اجماع عربي ودولي على استنكار هذه الجريمة التي كادت تدفع العراق الى منزلق اخطر من كل المآزق التي يعيشها وهو على باب مفاوضات اميركية ايرانية ينتظرها العالم وخصوصاً دول عربية وشعوب اسلامية .
هذا الرأي ورد على لسان احد الاستراتيجيين العرب  في جلسة غير معلنة عقدها محللون عراقيون وعرب مباشرة بعد محاولة اغتيال رئيس وزراء العراق الاهم منذ الاحتلال الاميركي للعراق عام 2003 د مصطفى الكاظمي .
طرح في الجلسة هذا الاحتمال الذي سقط بسرعة ولكن الاحتمال الذي استغرق النقاش فيه وقتاً طويلاً هو ان فصائل الحشد الشعبي التي كانت هي الخاسر الاكبر في الانتخابات النيابية الاخيرة والتي جهرت بالثأر وجيشت ميليشياتها للتظاهر ضد نتائجها قد تكون اقدمت على محاولة الاغتيال للكاظمي لتغطية فشلها وإثبات انها  ما زالت موجودة بقوة السلاح على الرغم من ان العراقيين سحبوا الثقة منها واسقطوا 90% من مرشحيها لتهبط اعداد نوابها من 90 في مجلس ألشعب السابق الى12 نائباً فقط
هذا التحليل ذهب الى ان قيادات الحشد انصرفت الى الثأر من دون العودة الى طهران التي سارعت الى ارسال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني اسماعيل حاقآني الى بغداد لإستنكار محاولة القتل هذه.
الأحتمال الذي ذهب اليه مشارك آخر هو ان محاولة اغتيال الكاظمي الذي جاء نقطة لقاء بين طهران وواشنطن في العراق هي رسالة ايرانية تولى حملها قادة الحشد الشعب عبر طائرات مسيرة بعد إعلان ايران ان المفاوضات بينها وبين الدول الخمس +واحد في فيينا ستعاود يوم 29/11/2021 !
اياً كانت الاراء حول هذه الجريمة ومن وراءها فإن حظوظ الكاظمي بالعودة لتشكيل حكومة جديدة  ازدادت بعد محاولة قتله ، وربما تدفع الفائز الاكبر في الانتخابات النيابية السيد مقتدى الصدر الى تأييده بإعادته الى رئاسة الحكومة وهويملك وقوى اخرى منها الكتلة الكردية الاغلبية الكافية في مجلس النواب العراقي

مجلة الشراع