قصيدة لشاعر فلسطين الاديب الاستاذ مروان الخطيب/المَوتُ ينبتُ كِبرياء….!

المَوتُ ينبتُ كِبرياء….!

عيدٌ تجلَّى في المَرَاقي غَزَّةً
أضحىً يُرَنِّمُ للشَّهادةِ والفِدَاءْ

وَيُلَوِّنُ الفَجْرَ السَّخِيَّ بقامَةٍ
عَنْقَاءَ تَسمُو بالعَطَاءِ وبالسَّخاءْ

وتُسَجِّلُ الأَحلَامَ فَجرَاً للعُلى
للمَدَى الفَينَانِ يَشدُو للدِّماءْ

لبَوَاسِقِ الأَعلامِ تَسمُو أنجُمَاً
وَهُنَاكَ تَرسمُ أحمراً مَدَّ السَّمَاءْ

وغُيُومَ مُزْنٍ صَادِحَاتٍ للنَّدى
للأخضرِ النَّشوَانِ ينشدُ للبَقاءْ

وَيُعَانِقُ النَّصرَ العَتِيدَ وَأَضلُعَاً
قلباً يُرَتِّلُ للخَلَاصِ مِنَ العَنَاءْ

مِنْ جُوْعِ أَطفالٍ تَمَادَى حَنْظَلاً
عَطَشَاً مَرِيرَاً لمْ يَذُقْهُ الأصفياءْ

لكنَّ غَزَّةَ في صُعُودٍ مَلْحَمِيٍّ
في مَدَاهُ المَوتُ ينبتُ كِبرِيَاءْ

ومَعَاطِفُ الشُّهَدَاءِ فيها قِبْلَةٌ
للصُّبحِ يُشْرِقُ بالصُّمُودِ وبالإباءْ

وَيُنازِلُ الأعداءَ، أبناءَ الخَنَا
ببسالةٍ مَعْهُودَةٍ في الأَوْلِيَاءْ

وَيُدَوِّنُ في التَّارِيخِ حَرْفَاً خَالِداً:
الحَقُّ مُنتَصِرٌ، وتكتبُهُ السَّماءْ

أمَّا الغُزاةُ، إلى الجحيمِ مصيرُهُمْ
ما نَالوا خَيرَاً، بَلْ جَهَنَّمَ والشَّقاءْ!

مَروان مُحمَّد الخطيب
16/6/2024م۔