سَتَنْتَصِرُ …! قصيدة لشاعر فلسطين الاديب الاستاذ مروان الخطيب -إلى الشَّهيد الصّنديد عُدَي التَّميمي-

سَتَنْتَصِرُ…!

الى الشَّهيد الصّنديد عُدَي التَّميمي-

نِداءُ الحقِّ يعلونا،
وَسَيِّدُنا وديدَنُنا،
وماضينا،
وحاضرُنا،
وآتينا،
ولونُ البُقعةِ الخَضراءِ في الحَرَمِ،
وقمَّةُ شَوقِنِا المُحمرِّ في الهَرَمِ،
وفُسْحةُ نَجمِنَا المِبيَضِّ في القِمَمِ…!.
نداءُ الحقِّ،
سِفرُ اللهِ،
مولانا وحاكِمِنا،
وذاكَ الصَّاعدُ النَّشوانُ حرفَ نبيْ،
سيُنْصِفُنا،
سيحرُسُنا،
سينصُرُنَا،
وربِّ النُّطفةِ الزَّرقاءِ،
والكَمْداءِ في صدري وفي كَبِدي…،
وربِّ أبي…!.
نداءُ الحقِّ،
ملحُ الأرضِ والبحرِ،
ودمعُ القلبِ في جُرحي،
وفي نَهري،
وسوسنةٌ تُصلِّي الصُّبحَ،
في اليرموكِ،
في حِطِّينْ،
وتخلعُ عن عُيونِ اللَّيلِ،
ذاكرةً من البِلَّانِ والتِّنينْ،
وتعلو في سماءِ الوجدِ،
حاضنةً كلامَ النَّخلِ،
سِرَّ التِّينْ،
وتسرحُ في حناياها،
بناتُ القُدسِ،
حُوراً-عِينْ…!؛
…، تقومُ اللَّيلَ حدَّ الشَّوقِ،
للتِّرياقِ والنَّحرِ،
وحدَّ الذَّوبِ،
في الأَضلاعِ والأَنفاسْ…!؛
…، ورُغمَ القيدِ والوسواسْ،
ورُغمَ العَتْمِ والأَغلاسْ،
ورُغمَ الحِقدِ في المُحْتَلِّ والخَنَّاسْ…؛
لنا القُدسُ،
لنا العُرسُ،
لنا الشَّمسُ…!.

.